الشراكة بين القرض الفلاحي وشركة تربة :
تشكل هذه الشراكة خطوة نوعية في مسار القرض الفلاحي للمغرب لتعزيز موقعه كمؤسسة مالية رافعة لتحولات المنظومة الفلاحية الوطنية، خصوصاً في مجال الزراعة المحافظة على المواردالطبيعية كما تؤكد التزامه المستمر بمواكبة النموذج الفلاحي الجديد، المبني على مبادئ الاستدامة والابتكار، بما يضمن تنمية متوازنة وشاملة، تعزز الإدماج الاجتماعي والمالي في العالم القروي، وتُسهم في بناء منظومة فلاحية أكثر قدرة على مواجهة تحديات التغيرات المناخية.
أهداف الشراكة :
تهدف هذه الاتفاقية إلى دعم وتعزيز الزراعة التجديدية في بلدنا الحبيب ، من خلال:
-
توفير حلول مبتكرة تمكن الفلاحين من اقتناء معدات البذر المباشر، وهي تقنية حديثة تسهم في تحسين التوازن الكربوني داخل الاستغلاليات الفلاحية.
-
تشجيع ممارسات الزراعة الكربونية التي تساهم في الحفاظ على صحة التربةوالبيئة ، وتقليل التعرية، وترشيد استخدام المياه.والتصحر
-
تجسيدا لمواكبة الفلاحين في اعتماد تقنيات الزراعة المستدامة، مثل تناوب المحاصيل والتدبير الذكي لبقايا النباتات.
برنامج "استدامة"
تندرج هذه الرؤية ضمن برنامج "استدامة" الذي أطلقه القرض الفلاحي للمغرب، والذي يهدف إلى:
-
ترسيخ مبادئ الزراعة المستدامة من خلال تعبئة الفاعلين في القطاع وتوفير الدعم المالي والتقني والمادي .
-
تسريع الانتقال نحو ممارسات فلاحية مسؤولة وذات مردودية اقتصادية واجتماعية.
-
تعزيز الإدماج الاجتماعي والمالي في العالم القروي، بما يضمن تنمية متوازنة وشاملة.
تُمثل اتفاقية الشراكة بين القرض الفلاحي للمغرب وشركة "تربة" محطة محورية في مسار التحول نحو نموذج زراعي مستدام وذي بُعد ابتكاري. فهي تجسيد عملي لإرادة مشتركة في مواكبة التحولات البيئية والاقتصادية من خلال دعم تبني ممارسات فلاحية مسؤولة، قادرة على صون الموارد الطبيعية وتعزيز الإنتاجية. كما تؤكد هذه المبادرة الطموحة التزام المؤسستين بالمساهمة الفعلية في بناء منظومة فلاحية resilient، مندمجة اجتماعياً وفعالة اقتصادياً، تُواكب أهداف التنمية المستدامة وتُعزز دينامية التنمية القروية الشاملة.
من وجهة نظري، تُعد هذه الاتفاقية خطوة استراتيجية ذكية وواعدة، تعكس وعياً متقدماً لدى الفاعلين الماليين والفلاحيين بأهمية التحول نحو نماذج إنتاج مستدامة ومرنة بيئياً. انخراط مؤسسة مالية بحجم القرض الفلاحي في دعم الزراعة الكربونية والبذر المباشر يُظهر تحولاً حقيقياً في دور المؤسسات البنكية من مجرد ممولين إلى شركاء في التنمية المستدامة.
تعليقات
إرسال تعليق