الامم المتحدة تدرس خروقات جبهة البوليساريو الانفصالية

 البوليساريو في خبر كان : 

ناقش لقاء بين ممثل جبهة البوليساريو ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، الخروقات الأمنية المتكررة التي تورطت فيها الجبهة، بما في ذلك منع شاحنات تابعة لبعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) من الوصول إلى منطقة أغوينيت العازلة. ووصفت هذه التصرفات بأنها تشكل عرقلة مباشرة لمهام البعثة الأممية وتحديًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة .



أتي هذا اللقاء بعد جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي، حيث قدم كل من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، ورئيس بعثة المينورسو، ألكسندر إيفانكو، إحاطتين منفصلتين حول مستجدات النزاع في الصحراء الغربية


من جهة أخرى، أكدت جبهة البوليساريو في مناسبات سابقة استعدادها للتفاوض مع الأمم المتحدة حول وضع الصحراء الغربية، لكنها شددت على أنها لن توقف الكفاح المسلح حتى يتمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير

هل اقترب موعد انتهاء خدعة البوليساريو : 

لتطورات الأخيرة إلى أن جبهة البوليساريو تواجه تحديات غير مسبوقة قد تُنذر بنهاية وشيكة لتنظيمها، سواء من الناحية الداخلية أو على الساحة الدولية.

مخيمات تندوف حالة من التصدع والانقسامات، مع تزايد مشاعر السخط واليأس بين السكان نتيجة القمع والتهميش. وقد أكد محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، أن الجبهة تعاني من ضعف داخلي نتيجة تراجع خطابها السياسي وانكشاف زيف دعايتها العسكرية، مما أدى إلى فقدان المصداقية وتزايد الانشقاقات داخل المخيمات.

 البوليساريو تعرف تراجعًا كبيرًا في الاعتراف الدولي، حيث سحبت أكثر من خمسين دولة اعترافها بالجبهة لصالح المغرب. وباتت الجبهة تحتفظ بعلاقات دبلوماسية مع عدد محدود من الدول، بينما بدأت دول الاتحاد الأوروبي تميل بشكل واضح إلى دعم مغربية الصحراء أو خطة الحكم الذاتي التي اقترحتها الرباط

ومن غير المستبعد أن تفرض التحولات الحالية على قيادة الجبهة إعادة النظر في مواقفها، والتجاوب مع المبادرات المطروحة في إطار المسار الأممي، وعلى رأسها مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.

تعليقات